الثلاثاء، 24 نوفمبر 2009

المواطنون العرب بين الهجرة و التهميش والترسب الاجتماعي

علي ضوء ومنتدى الشباب الأوروبي والمجلس الأوروبي / قطاع الشباب والرياضة، وذلك في مدينة أصيلة / المغرب خلال الفترة 14-19 نوفمبر 2009.

تركز إعمال هذا المنتدى حول موضوع الشباب والهجرة .

الهجرة هي ظاهرة اجتماعية ترافق البشرية مند زمان بعيد .وتعني الانتقال من مكان إلى أخر والاستقرار فيه، وهي نوعان:

- الهجرة الداخلية:

وهي الهجرة داخل البلد نفسه وغالبا ما تكون الهجرة الداخلية هي الهجرة من القرية إلى المدينة والاستقرار فيها .وتتمثل أسباب هده الهجرة في الأوضاع لاقتصادية المتأزمة في القرى.

- الهجرة الخارجية :

وهي الهجرة من بلد إلى أخر وهي نوعان:

- الهجرة الشرعية أو النظامية: وهي الهجرة المعترف بها رسميا وقانونيا.

- الهجرة غير الشرعية أو غير النظامية:

وهي الهجرة غير القانونية وقد يسجن صاحبها أحيانا أو تتم إعادته إلى بلده في حال القبض عليه.

وهي الهجرة الأكثر شيوعا في العالم لأنها تشمل فئة كبير من سكان المعمورة. وغالبا ما تكون هده الهجرة من الدول الفقيرة في أفريقيا وأمريكا الشمالية وبعض دول أسيا إلى أوروبا وأمريكا وكندا. وتتمثل أسباب هده الهجرة في الأوضاع الاقتصادية المتدهورة في البلدان المصدرة لهؤلاء المهاجرين، أو بسبب الحروب التي تتسبب في نزوح العديد من السكان.

وتترتب عن هذه الهجرة نتائج خطيرة مثل:

انتشار المخدرات -الجريمة - الإرهاب - الرقيق الأبيض أو المنازل غير الصالحة لسكن (العشوائيات) هذه النتائج كانت لها تأثيرات خطرة على الدول المستقبل للمهاجرين مما دفعها إلى البحث عن حلول لها.

فسعت بعض بلدان الاتحاد الأوربي إلى زيادة عدد الحواجز العسكرية على بلدانها وحدودها البحرية منها , كما عملت على تطوير أنظمة المراقبة على حدودها للحد من الكم الهائل من المهاجرين الدين يتدفقون عليها,وأيضا التنسيق مع الدول المعنية بالأمر مثل دول شمال أفريقا والمغرب العربي التي تعتبر نقطة الوصل بين أوروبا وإفريقيا وتعتبر أيضا مصدر ومستقبل للمهاجرين لدلك فهي تعاني الكثير من هذه الظاهرة.

إلا أن هذه الحلول لم تكن كافية للحد من هده الظاهرة .أما بسبب عدم نجاحها أو عدم مواكبتها لنمو وتطور هده الظاهرة .ولان جميع هده الحلول لا تنطلق من جذور المشكل لكي تقتلعه لكنها تكتفي بتقليص نمو أغصانها فقط .هذا ما يجعل المشكلة قائمه دائما وبالتالي إذا أردنا أن نبحث عن حلول تحد من هده الظاهرة يجب أن ننطلق من الأسباب,وهذه الأسباب واضحة تماما ,فما يدفع المهاجر غير الشرعي للهجرة ليس السياحة أو الاستجمام بل ما يدفعه هو البحث عن العمل في اغلب الأحيان أو الدراسة أيضا، هذا ما يدل على أن الأمر يتعلق ببعد الاقتصادي و الاجتماعي في الدول الأصلية لهؤلاء المهاجرين ,فلو وجد هؤلاء المهاجرين عمل يعينهم على تعب الحياة المادية أو دراسة كافية لرفع مستواهم الفكري بشكل كافي لتأقلم مع تطورات العصر لما هاجرو، وبالتالي فان المشكل يكمن في المستوى الاقتصادي والاجتماعي المتدهور في البلدان المصدرة للمهاجرين، و لكي نتوصل إلي مجموعة متكاملة من صيغ ومقترحات لتعزيز منافع الهجرة وفوائدها ومواجهة سلبياتها بشكل قانوني ومهني ، وتطوير مقترحات لتيسير هجرة الشباب بين البلدان العربية و داخل الإقليم العربي الواحد وذلك بإزالة العقبات والقيود التي تحول دون هذا التيسير و لمنع كافة صور الاتجار بالمهاجرين "الاتجار بالبشر" و التمييز ضدهم و ضد طالبي اللجوء السياسي وضمان حقوق متساوية لهم ولأطفالهم في البلدان ألمستقبله لهم وهذا ينطبق مع الدول الأوربية أكثر الدول معانة من هذا الحال وتنمية الوعي بالهجرة غير النظامية أو غير الشرعية وسلبياتها.

وذلك في تصوري الشخصي لن يتم إلا من خلال الأجيال الناشئة من حيث دعم مشاركة الشباب و تفعيل أدوارهم و أدوار المنظمات والمراكز القانونية و الحقوقية الدولية المهتمة في مثل هذه القضايا التنموية وحوار الثقافات.

بمعنى أخر يجب علينا تقويم جزئي أو شمولي للخل الكامن في اقتصاديات هذه الدول كتالي:

· تأسيس مراكز (اورو افريقية) لمساعدة العاطلين عن العمل.

· تأسيس مؤسسات خصوصية أو حكومية لمساعدة الطلاب الدين يريدون إكمال دراستهم في الخارج.

· اتفاقيات ومعاهدات دولية في إطار حقوق الإنسان لمساعدة المهاجرين و بلدانهم ورفع مستوى التنينة فيها.

· عمل مشاريع صغيرة أو متوسط لتقليل من نسبة البطال بتنسيق دولي أو إقليمي.

أرجو أن تكون هده بداية النهاية لهذه الظاهرة السرطانية التي انتشرت في وطننا العربي التي أصبحت حلم كل شبابنا ولنأخذ العبرة من العقول والكفاءات التي هاجرة أمام أعيننا لتستغلها أيدي أخرى لمصلحتها رغم أننا لأولا بها لأننا نحن من كونها واطردنها بنفس الوقت.

أم أننا أصبحنا مصانع لتصنيع وتصدير الكافات بدون مقابل.



Al Frahan, Fahad


علاقة الديمقراطية بالشباب ودورهما في التنمية


الديمقراطية هي نظام سياسي يقوم على مجموعة من المبادئ والحريات الأساسية لحياة المجتمع وهو احد النظم الأكثر انتشار في العالم.

ويهتم هذا النظام بالطبقات الاجتماعية باختلافاتها من حيت العرق والكم و الدين و المستوى والسن ,خصوصا الشباب الذي يشكل اكبر نسبة فيه و أكثرها ارتباط بالديمقراطية . فالشاب يتميز بالإبداع والتجديد وهما عنصران يحتاجان لمساحة من الحريات التي لا تؤمنها لهم إلا الديمقراطية.

والديمقراطية تحتاج إلى مساحة أو عنصر استهلاكي لهذه الحريات لكي تفعل وتنشط دورها لتثبت وجودها و هذان العنصران جزء من عجلة التنمية وبدونهما سوف تتأرجح هذه العجلة بين اليمين واليسار لتتأخر في تقدمها , ولكي نضمن عدم حصول هذا يجب علينا تفعيل مجموعة من الضمانات الاستباقية للأمر من بينها :

· فتح المجال للمؤسسات التنويرية في المجتمع التي تسهل دول العمل الديمقراطي بشكل اكبر .

· توسيع مجال الحريات للإبداع والتجديد بنسبة للشباب خصوصا وللمجتمع عامتا.

· تأطير هذه الحريات بشكل جيد لكي لا تتجاوز نطاقها وتبدأ في فرز سلبياتها.

· نشر الوعي الديمقراطي في المجتمع والتعريف به.

· فتح مجال أوسع لحقوق الإنسان باعتبارها جزء مهم من الديمقراطية والعمل التنويري.

· تحديث مفاهيم الديمقراطية لكي تواكب تطور المجتمع.

الديمقراطية هي ذلك الحسن الذي يحمي الحريات ويؤمنها من أعدائها المتربصين في كل مكان من الأيدلوجيات الشمولية الذين يستغلون كل ثغرة تظهر فيها كي يعملون بها لمصالحهم الشمولي البحت, وهذا ما نشهده في العديد من أماكن العالم وعلي صفحات التاريخ السياسي عندما تتحول الديمقراطية ستارا لتدمير حقوق الإنسان والأمثلة كثيرة.

أرجو أن يتم الحد والقضاء على هذا الاستغلال , لان بقائه يعني تحويل الديمقراطية من حسن لحماية الحريات إلى جبهة تمرد ا وسلاح للقضاء على إبداعات الشاب وحرياته.

Al Frahan, Fahad